التغذيه غير الذاتيه(الانزيمات والهضم في الامعاء)

 الانزيمات

التعريف/ هي جزيئات خاصه ينتجها الجسم وتقوم بتحويل الجزيئات الكبيره (البوليمرات)الى جزيئات صغيره(المونيمرات) ' فبواسطتها يمكن تحويل النشا الى جلوكوز ليتمكن الجسم من الاستفاده منه.

  • توضيح لعملية تحويل النشا الى جلوكوز.
النشا+الماء←سكر مالتوز
ويتم تحويل النشا الى مالتوز بواسطة انزيم الاميليز والوسط القلوي الضعيف (PH=7.4) 
يتركب سكر المالتوز من جلوكوز + جلوكوز

شرح الانزيمات بالتفصيل الممل.

1.اهمية الانزيمات

يصف العلم الإنزيمات بأنها محفزات بيولوجية بروتينية البنية، تقوم بعمليات كيميائية مختلفة داخل الجسم، وتؤثر على سرعة حدوث بعض التفاعلات الكيميائية فتدخل فيها كعامل يسرعها أو يبطئها دون أن يتم استهلاكها. وهي (أنواع خاصة) من البروتينات تشابه جميع (البروتينات)، مصنوعة من سلاسل من الأحماض الأمينية. 

والإنزيمات مسؤولة عن الكثير من الأعمال التي تحدُث في الخلايا ، كما أنها تلعب دور (المُحفِّزات) فهي تُساعِد في إنتاج و تسريع التفاعُلات الكيميائية داخل الجسم. وعندما تحتاج الخلية إلى القيام بشيء ما، فإنها تستخدم دائماً أحد أو بعض الإنزيمات لتسريع العملية.

 كما تزيد فعالية ونشاط الإنزيمات مع زيادة درجة الحرارة، إلى أن تصل لدرجة حرارة 37 درجة مئوية، أي درجة حرارة الجسم الطبيعية.

2.خطورة الانزيمات

ولكن، إذا تجاوزت درجة حرارة الوسط الذي تتواجد فيه الانزيمات هذا الرقم، تصاب بتشوهات وقد يتوقف تأثيرها.

أما بالنسبة لدرجة الحموضة (PH)، فإن أي تغير يطرأ عليها يؤثر على فعالية الإنزيمات أيضاً. وتختلف  درجة الحموضة التي تعتبر طبيعية حسب المنطقة أو الجزء من الجسم الذي تحدث فيه.

وتلعب الإنزيمات الهاضمة دوراً محورياً في عملية هضم الطعام في الجسم، إذ تقوم بتحفيز التفاعلات الكيميائية اللازمة لعمليات الهضم المختلفة. 

ومن هذه الانزيمات:

3.انواع الانزيمات ووظائفها

1- إنزيم أميليز (Amylase) :يعمل على تحفيز عملية هضم وتحويل الكربوهيدرات إلى سكريات. يتواجد هذا الإنزيم في الغدد اللعابية والبنكرياس والأمعاء الدقيقة.ويؤثر نقص هذا الإنزيم على الصحة ككل، لا على عمليات الهضم فحسب.

2- إنزيم بروتيز (Protease)  :وهو مسؤول عن تحليل البروتينات وتحويلها إلى أحماض أمينية (Amino Acid). يتركز إنزيم بروتيز في المعدة والبنكرياس والأمعاء الدقيقة.

إن أي نقص في هذا الإنزيم قد يتسبب بعدة مشاكل في الجسم مثل: القلق وقلة النوم، والتهاب المفاصل وهشاشة العظام نتيجة نقص كمية الكالسيوم في الدم، ونقص هذا الإنزيم يؤدي إلى الإصابة بالالتهابات وانخفاض جهاز المناعة .

3- إنزيم ليبيز (Lipase) :وظيفة هذا الإنزيم الرئيسية هي تحليل الدهون، وتحفيز عملية تحويلها إلى أحماض دهنية في البنكرياس والأمعاء الدقيقة ، وإن نقص هذا النوع من الإنزيمات له تأثيرات سلبية على صحة الإنسان، مثل:ارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية،ومواجهة صعوبة في إنقاص الوزن،والإصابة بمرض السكري ، ونقصه يسبب تشنج العضلات وخصوصا منطقة الأكتاف.

4- إنزيم بابين (Papain) وهذا الإنزيم مسؤول عن تحفيز عملية تحليل البروتينات الموجودة باللحوم. يساعد هذا الإنزيم على معالجة مشاكل الهضم والغازات، والتخلص من الأنسجة الميتة والضارة في الجسم.

5- إنزيم اللاكتيز (Lactase):ووظيفة هذا النوع من الإنزيمات هي تحليل وهضم اللاكتوز المتواجد في سكر الحليب.ويؤثر نقصه على الإنسان عند الكبر، فقد يسبب نقصه صعوبة في هضم هذا النوع من السكريات، في حالة يطلق عليها عدم تحمل اللاكتوز (Lactose Intolerant).

6- إنزيم بروميلين (Brome lain): من الانزيمات المضادة للإلتهاب، ويساهم في منع حدوث إلتهاب المفاصل.

ومن المفروض علينا تناول الاغذية الغنية بالإنزيمات لأن عدم وجود الإنزيمات في الجسم بالكميات الكافية والطبيعية قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض عدة، لتفادي الأمراض.

4.معلومه هامه

الاغذية الغنية بالإنزيمات الطبيعية:السمك، الخضار والفواكه، البذور، المكسرات، الحبوب الكاملة، البقوليات والفاكهة والخضار غير المطبوخ – مثلاً- فهي غنية بالإنزيمات الأساسية (بروتيز، أميليز، ليبيز)، يحتوي الحليب واللبن غير المبسترين على إنزيم اللاكتيز، أما إنزيم البرومالين فهو يتواجد في الأناناس. الموز، الافوكادو، الملفوف مخلل، وقد يلجأ البعض إلى تزويد جسمهم بالإنزيمات عبر تناول كبسولات خاصة، توصف للذين يعانون من أمراض سببها نقص في إنزيمات معينة ومن الضروري عدم اللجوء للكبسولات دون استشارة طبية لأن لكل جسم حالة مستقلة.


الهضم في الامعاء


أولاً ماهى الأمعاء الدقيقة؟

الأمعاء الدقيقة هي عبارة عن أنبوب طويل ضيق ملفوف أو مطوي يمتد من المعدة  إلى الأمعاء الغليظة, يبلغ طوله في الشخص البالغ حوالي 6.7 إلى 7.6 متر ويكون أطول في الإناث عن الذكور وموجود في التجويف المركزي والسفلي للبطن.

تغلف بغشاء رقيق يتضمن طبقات داخلية مخاطية وتتكون الأمعاء الدقيقة من: 

  •  الاثنا عشر يبلغ طوله حوالى 25 سم هذا الجزء القصير, الذي يستقبل الغذاء شبه المهضوم جزئياً من المعدة، ويستمر في عملية الهضم, كما يستقبل الصفراء من المرارة والكبد والبنكرياس للمساعدة في هضم الطعام.
  •  الصائم ويكون حوالي 2.5 متر وهو الجزء الأوسط من الأمعاء الدقيقة, فيقوم بنقل الطعام بسرعة مع تقلصات في العضلات تشبه الموجة نحو اللفافي.
  • الجزء الثالث هو اللفافي طوله 3.6 متر أطول جزء فيها, ويعتبر المكان الذي يتم فيه امتصاص معظم العناصر الغذائية من طعامك قبل إفراغه في الأمعاء الغليظة.

ثانياً أهمية الأمعاء الدقيقة ووظائفها فى جسم الإنسان

تتعدد وظائف الأمعاء الدقيقة نظراً لدورها الحيوي والهام للجهاز الهضمى  والجسم ككل, لكن أهمها يتلخص فى عمليات الهضم

والامتصاص والنقل من خلالها عن طريق الآتي: 

  • الهضم ينطوي على جزئين متميزين الأول هو الهضم الميكانيكي عن طريق المضغ والطحن والخلط الذي يحدث في الفم والمعدة.
  • الجزء الثاني من الهضم هو الهضم الكيميائي الذي يستخدم الإنزيمات والأحماض الصفراوية, من أجل تقسيم المواد الغذائية إلى شكل يمكن امتصاصه بعد ذلك ثم استيعابه ودخوله في أنسجة الجسم, ويحدث الهضم الكيميائي في الأمعاء الدقيقة.

ونتناول في السطور القادمة عمليات الهضم والامتصاص نقطة نقطة لتعرف كيف يتعامل جسمك مع أنواع الأكل المختلفة:

1- هضم البروتينات

تنصرف البروتينات والأحماض الأمينية بواسطة إنزيمات معينة يفرزها البنكرياس, وهذا يسبب تفكيكها إلى أجزاء صغيرة ويبدأ الانهيار الكيميائي في المعدة ويستمر حتى الأمعاء الغليظة.

2- هضم الدهون

تعمل الإنزيمات على تحطيم الدهون الثلاثية في الأحماض الدهنية الحرة ويساعده أملاح الصفراء التي يفرزها الكبد والمرارة, وتحمل أملاح الصفراء الدهون الثلاثية في البيئة المائية حتى يتم بعدها تقسيمها إلى الأجزاء الأصغر التي لامتصاصها.

3- هضم الكربوهيدرات

يتم تقسيم الكربوهيدرات إلى سكريات بسيطة وأحادية السكريات مثل الجلوكوز يكسر البنكرياس بعض الكربوهيدرات إلى السكريات, وتمر بعض الكربوهيدرات والألياف دون عسر الهضم إلى الأمعاء الغليظة حيث قد تتفكك البكتيريا المعوية حسب نوعها.

أما عمليات الامتصاص والنقل في الأمعاء الدقيقة تكون كالتالي:

بمجرد تحطيم ما سبق يتم امتصاص العناصر الغذائية بواسطة الجدران الداخلية للأمعاء الدقيقة في مجرى الدم, حيث تجعل المواد الغذائية صغيرة بما يكفي بحيث يمكن أن تمر أو تنقل عبر الخلايا الظهارية في الجهاز الهضمي.

امتصاص الفيتامينات والمعادن

يتم امتصاص الفيتامينات بما في ذلك الدهون القابلة للذوبان (الفيتامينات A و D و E و K) مع الدهون الغذائية. تمتص الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء مثل الفيتامينات B و C عن طريق الانتشار, ويمتص فيتامين ب 12 من المعدة عن طريق النقل النشط.

يتم امتصاص معظم أنواع الحديد في الاثني عشر ومعظمها الآخر في الصائم, ومثله مثل فيتامين B12 ويتم امتصاص الأملاح الصفراوية في الجزء الأخير من اللفافي.

ثالثاً وظيفة الصائم فى الأمعاء الدقيقة

يشكل الصائم حوالي خُمس الأمعاء الدقيقة, وتتمثل مهمته الرئيسية في تحسين امتصاص العناصر الغذائية الهامة مثل السكريات والأحماض الدهنية والأحماض الأمينية. ويظهر باللون الأحمر بسبب العدد الكبير من الأوعية الدموية داخله.

رابعاً أمراض واضطرابات الأمعاء الدقيقة

تتمثل معظم أمراضها وأكثرها انتشاراً على صحة الأمعاء في:

  •  نزيف معوي
  •  الاضطرابات الهضمية هى حساسية من بروتين في معظم الخبز, يسبب عدم امتصاص العناصر الغذائية بشكل صحيح, وألم البطن وفقدان الوزن هي الأعراض المعتادة.
  •  الالتهابات المعوية من (الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات).
  •  سرطان الأمعاء.
  •  انسداد الأمعاء أعراضه انتفاخ البطن والألم والإمساك والقيء.
  •  متلازمة القولون العصبي.
  •  القرحة، مثل القرحة الهضمية.

أعراض هذه الحالات يمكن أن تكون متنوعة جدا، على سبيل المثال في حالة انسداد الأمعاء عندما يتعذر على الطعام أو المواد البرازية مغادرة الأمعاء الدقيقة إما جزئيًا أو كليًا، ولأسباب مختلفة مثل الالتصاق، والفتق، والسرطان.

قد تترافق أعراض الألم مع التشنج آلام البطن، القيء المتكرر، البطن المتورم، الغازات والإمساك.

في حالة متلازمة القولون العصبي، قد يصاب الشخص بألم في المعدة بشكل متكرر وقد تختلف الأعراض من مريض إلى آخر لذا يجب الانتباه واستشارة الطبيب المعالج على الفور.

للحفاظ على صحة الأمعاء الدقيقة وطرق الوقاية من أمراضها من المهم للغاية اتباع هذه التوصيات:

  1. النظام الغذائي: يجب أن يكون خاليًا من الدهون المشبعة وأن يكون غنيًا بالألياف والماء بدرجة كافية لتعبئة الوريد بكفاءة.
  2. تجنب استهلاك كميات كبيرة من المنتجات الطبية التي تسبب تهيج وتآكل بطانة الأمعاء، والتي يمكن أن تسبب الأورام, السرطان، القرحة.
  3. من الضرورى تناول البابايا والعنب خلال اليوم، أو أخذ زيت الزيتون البكر، مع شرب ما لا يقل عن لترين من الماء النقي.
  4. تؤثر الحالات المزاجية والإجهاد والعصبية والغضب الشديد على الأمعاء الدقيقة فلابد أن تنتبه لذلك.
  5. فوائد المضغ الجيد على الجهاز الهضمي:

يعتقد المرء بأن الهضم يبدأ في المعدة ولكن نقطة الانطلاق الفعلية لعملية الهضم  تبدأ من الفم، وتلعب كل من الأسنان واللسان والغدد اللعابية أدوارًا حاسمة تؤدي إلى إعداد الجهاز الهضمي.

تطحن أسنانك الأطعمة المستهلكة إلى جزئيات صغيرة، تفرز الغدد اللعابية العديد من الإنزيمات على الغذاء للمساعدة في الامتصاص، كما أن لسانك يتعامل مع الطعام في فمك للحصول على مضغه جيدًا قبل أن يدخل المعدة.

فوائد مضغ طعامك

  •  امتصاص المزيد من العناصر الغذائية والطاقة من طعامك.
  •  الحفاظ على وزن صحي.
  •  طعامك يحصل على مزيد من التعرض للعاب الفم الذي يساعد بدوره فى تسهيل عمليات الهضم والامتصاص فيما بعد.
  •  يسهل الهضم.
  •  إنه جيد لأسنانك.
  •  يقلل من البكتيريا المتبقية في الأمعاء.

وكما وعدنا في البداية بأننا سنقدم دليلا مفيدا للغاية عن دور الأمعاء الدقيقة في جسم الإنسان, نتمنى فى النهاية أن تكون قد استفدت بهذا العرض لمعلومات هامة لهذا الجزء الحيوى داخل جسمك.




المراجع

تعليقات